علامات الساعة
علامات الساعة أو ما يعرف بأشراط الساعة في الإسلام، هي مجموعة من الأحداث والظواهر والعلامات، والتي يدل حدوثها على قرب وقوع يوم القيامة، وتنقسم علامات الساعة إلى علامات كبرى وعلامات صغرى.
إنّ العلامات الصغرى هي التي تسبق يوم القيامة بمدة زمنيّة طويلة، ومنها ما حدث بالفعل مثل انشقاق القمر، وبعثة الرسول محمد عليه السلام، ومنها ما نعيشه في وقتنا الحاضر مثل كثرة الهرج والمرج أي كثرة القتل وشهادة الزور وعقوق الوالدين. أمّا علامات الساعة الكبرى فهي العلامات التي تسبق وقوع يوم القيامة بمدة زمنيّة قصيرة.
علامات الساعة الكبرى
علامات الساعة الكبرى هي مجموعة من العلامات التي أخبرنا بها الرسول الكريم، وهي التي تسبق وقوع يوم القيامة بمدة زمنيّة قصيرة، ولم تحدث أيّة واحدة من هذه العلامات بعد على عكس العلامات الصغرى التي وقعت وما زالت تقع، حيثُ قال حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه: (اطَّلع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر . فقال " ما تذاكرون ؟ " قالوا : نذكر الساعةَ. قال: إنها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ. فذكر: الدخانَ، والدجالَ، والدابةَ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها، ونزولَ عيسى بنِ مريم عليهما السلّامَ، ويأجوجَ ومأجوجَ. وثلاثةَ خُسوفٍ : خَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ. وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم) [صحيح مسلم].وهذه الساعات هي:
- ظهور المهدي وخروج الدجال: يأتي المهدي ليقود الأمة، حيثُ يرفض هذا الأمر في البداية إلا أنّه يضطر إلى ذلك بسبب عدم وجود قائد للمسلمين، ويقود المسلمين في المعارك ويحارب الروم وينتصر عليهم ويفتحون البلاد حتى يصلوا إلى أوروبا ويفتحون كل بلاد بالتكبير والتهليل، حتى يصيح الشيطان ويخبرهم أنّ الدجال قد ظهر وتكون هذه كذبة منه لإيقاف فتوحاتهم، فيرسل المهدي مجموعة من الفرسان ليجوبوا الأرض ويتأكدوا من ظهوره وعندما يعودون يظهر الدجال الحقيقي. وأعظم فتنة هي فتنة الدجال، حيثُ إنّه يدعي الألوهية ويمتلك قدارت تفتن الناس فيتبعه ضعفاء الإيمان.
- نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام: ينزل المسيح عيسى من السماء على جناحي مَلَك، ويقود المسلمين إلى فلسطين ويقاتلون الدجال وأتباعه ويهزمونهم.
- يأجوج ومأجوج: هما قومان يخرجان للناس فلا يتركان شيئاً في الأرض، فيأكلان الأخضر واليابس ويأتون على البحيرات ويشربونها كلها حتى تجف، ويعيثون الفساد في الأرض وتحدث هذه الأحداث خلال سبع سنوات وهي مدة مكوث عيسى عليه السلام في الأرض. ونهايتهم تكون عندما يرسل الله عليهم دودة اسمها النغف فتقضي عليهم.
- خروج الدابة: بعد هذه الأحداث تظهر دابة في مكة، وهي تتكلم كالبشر، وإذا رأت كافراً طبعت على جبينه أنه كافر وإذا رأت مؤمناً طبعت على جبينه أنّه مؤمن ولا يستطيع أحد تغيير ذلك.
- خروج الشمس من مغربها: حينما تخرج من جهة المغرب لا مجال للتوبة بعدها أبداً، فلا ينفع الناس استغفار ولا توبة ولا أي عمل، وتطلع من جهة المغرب لمدة ثلاثة أيام، ثُمّ تعود للخروج من جهة الشرق.
- الدخان: أخبر النووي في شرح مسلم، أنّ الدخان من علامات الساعة الكبرى والذي يأتي فيأخذ بأنفاس الكافرين ويأخذ منه المؤمنون كهيئة الزكام.
- حدوث الخسوف: ثلاثة خسوف كما أخبرنا الرسول الكريم، واحد يحدث في المشرق والآخر في المغرب والثالث في جزيرة العرب.
- نار تخرج من اليمن: هي آخر العلامات، حيثُ تخرجُ نار من جهة اليمن وتطرد الناس إلى محشرهم.